SpaceX Crew‑11 : فريق جديد نحو محطة الفضاء الدولية

في الأول من أغسطس 2025، الساعة 11:43 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أُطلق صاروخ فالكون 9 من SpaceX بنجاح من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، مٌعلنًا إطلاق مهمة Crew‑11. تنقل هذه المهمة أربعة رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية (ISS) لمدة ستة أشهر.

طاقم دولي متمرس

يتألف طاقم Crew‑11 من:

• Zena Cardman (NASA)، قائدة المهمة، في أول مهمة فضائية لها.
• Mike Fincke (NASA)، طيار مخضرم لديه ثلاث مهام سابقة.
• Kimiya Yui (JAXA)، مُختصة المهمة، في زيارتها الثانية إلى المحطة الفضائية الدولية (ISS).
• Oleg Platonov (Roscosmos)، مُختصّ المهمة، يشارك في أول مهمة فضائية له.

هذا التعاون بين وكالات الفضاء الأمريكية واليابانية والروسية يبرز الاستمرار في التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء.

الأهداف العلمية للمهمة

خلال إقامته التي ستستمر ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية، سيقوم طاقم Crew‑11 بإجراء تجارب علمية متنوعة، منها:

• الاستعداد للاستكشاف خارج مدار الأرض المنخفض : سيتم إجراء محاكاة لهبوط قمري لتقييم آثار تغيرات الجاذبية على الإدراك الفضائي ومهارات القيادة لدى رواد الفضاء.

• دراسات في انقسام الخلايا النباتية : فهم كيف تؤثر الجاذبية الدقيقة على نمو وتطور النباتات، وهو أمر أساسي لإنتاج الغذاء خلال المهمات الفضائية الطويلة.

• البحوث حول الجاذبية الدقيقة والفيروسات : فحص كيف تؤثر غياب الجاذبية على سلوك الفيروسات والبكتيريا، بهدف تطوير علاجات طبية مناسبة للبيئات الفضائية.

• إنتاج الخلايا الجذعية : اختبار الإنتاج الكمي للخلايا الجذعية في الجاذبية الدقيقة، مما قد يغيّر الطب التجديدي على الأرض.

• التغذية أثناء الرحلة : تطوير أنظمة إنتاج غذائي عند الطلب للمهام المستقبلية إلى المريخ، مع ضمان توفير تغذية مناسبة لرواد الفضاء خلال الرحلات الطويلة.

الالتحام الاستراتيجي

ترسو مركبة Crew Dragon في منفذ الزنَيْث في وحدة Harmony بالمحطة الفضائية الدولية (ISS)، مما يتيح دمجًا فعالًا للطاقم والمعدات العلمية على متن المحطة.

الخلاصة

إن الإطلاق الناجح لمهمة Crew‑11 يبرز أهمية الشراكات الدولية والتقدم التكنولوجي في استكشاف الفضاء. ستساهم الأبحاث التي يقودها هذا الطاقم ليس فقط في إعداد المهمات القادمة إلى ما وراء مدار الأرض، بل أيضاً في تقدمات علمية تفيد البشرية. فكل مهمة نحو محطة الفضاء الدولية تقربنا خطوة إضافية من فهم واستكشاف الكون المحيط بنا.